في السنوات الأخيرة، أصبحت رياضة ركوب الأمواج بالكلاب من الأنشطة الأكثر جاذبية وإثارة للاهتمام. يمكن الاستمتاع بها على شواطئ بلدنا ومناطق أخرى من العالم. يتشارك أصحاب الكلاب شغفهم بالبحر، مما يثبت أنه مع الاستعداد الجيد والحماس الكبير، يُمكن رؤية أفضل أصدقاء الإنسان وهم يسبحون فوق الأمواج، ويُفاجئون السكان المحليين والسياح على حد سواء.
هؤلاء مسابقات ركوب الأمواج للكلاب اكتسبت هذه الفعاليات شعبية متزايدة. ليس فقط بفضل روعة الحدث وصعوبته، بل أيضًا بفضل أجواء العائلة وفرص عرض التعايش بين الحيوانات والبشر في بيئات طبيعية. من كاليفورنيا إلى الساحل الشمالي لإسبانيا، تتحول هذه الفعاليات بشكل متزايد إلى احتفالات صيفية حقيقية.
مسابقات وعروض دولية على الشاطئ
كل فصل، تستضيف الشواطئ الشهيرة مسابقات تجمع العشرات من الكلاب من سلالات وأحجام مختلفة.وفي أماكن مثل هنتنغتون بيتش في كاليفورنيا، أو شاطئ لا كونشا في سوانسيز في كانتابريا، أقيمت بطولات أظهرت فيها كلاب الكورجي، والدالماتيان، وبيتبول، ولابرادور، والراعي البلجيكي مهاراتهم في ركوب الأمواج.
El اللعب والمهارة تُعدّ المهارات الرياضية محور هذه البطولات. ففي النسخة الأوروبية التي أُقيمت في سوانسس، على سبيل المثال، أُتيحت للفرق المكونة من الكلاب والبشر عشر دقائق لعرض مهاراتها، حيث خضعت لتقييم أعضاء اتحاد كانتابريا لركوب الأمواج. قيّم الحكام جوانب مثل التقنية، والثقة على اللوح، والأسلوب، والأهم من ذلك، استمتاع الكلب وراحته خلال المنافسة.
وكان من أبرز ما حدث مشاركة هيرا، الراعي البلجيكي برفقة صاحبها ماركوستفوقت هيرا على عشرين متسابقًا محليًا ودوليًا بفضل ثقتها بنفسها وتوازنها في الأمواج. أما المركزان الثاني والثالث فكانا من نصيب خوسيه مع كلبه بالتو، وكارلا مع صغيرتها كيرا، على التوالي. تنوع الأعراق والجنسيات وفي المسابقة، أظهرت أن ركوب الأمواج بالكلاب هو تخصص متاح لأي شخص يرغب في التدريب مع صديقه ذي الأرجل الأربعة.
ما وراء المنافسة: التضامن والتعايش
ولا تقتصر هذه اللقاءات على الجانب الرياضي فحسب. الجانب التضامني والتوعية في الملكية المسؤولة والتبني كان حاضرًا بقوة في الأنشطة الموازية للمسابقة. في فعالية كانتابريا، تمكّن الفريق الفائز من اختيار ملجأ الحيوانات الذي سيتبرع له بـ 1.500 حصة من طعام الكلاب، مما ساهم في رفاهية الحيوانات الأخرى المعرضة للخطر.
كما أُتيحت مساحة لعرض سلالات الحيوانات المائية، مثل نيوفاوندلاند، وللترويج للتبني من خلال منصات عرض للكلاب من الملاجئ التي تبحث عن منازل. وبهذه الطريقة، تُصبح أيام الشاطئ فرصةً للجمع بين الرياضة والترفيه والتضامن في بيئة طبيعية وآمنة للحيوانات والحضور على حد سواء.
ويؤكد المنظمون أن هذه المسابقات تركت بصماتها بفضل قدرتها على جمع العائلات والرياضيين ومحبي الحيوانات حول مصلحة مشتركة: الاستمتاع بالبحر والرابطة الخاصة التي يحافظون عليها مع كلابهم.
بيئة تنمو كل عام
ويشير نجاح الإصدارات التي أقيمت في إسبانيا وفي بلدان أخرى، مثل الولايات المتحدة، إلى أن ستستمر ظاهرة كلاب ركوب الأمواج في الازدهارإن التصفيق من الجمهور والمنظر المذهل للكلاب التي تتراوح أعمارها بين عامين وثلاثة عشر عامًا وهي تركب الأمواج يثبت أن هذه الرياضة هنا للبقاء.
هذه الأحداث تثبت أنه عندما يجتمعون معًا الرياضة واحترام الحيوان والتضامنيتزايد عدد المعجبين والمشاركين كل موسم. لا يمثل ركوب الأمواج للكلاب تحديًا للكلاب وأصحابها فحسب، بل يُرسّخ مكانته أيضًا كاحتفال يسود فيه التعاطف والرفقة، سواءً في الماء أو على الرمال.
يصبح كل موعد يومًا لا يُنسى، حيث التعايش والمرح إنها تترافق مع الالتزام برعاية الحيوان. أصبحت صورة كلب يتوازن على لوح التزلج رمزًا للفرح والإنجاز والتضامن على شواطئنا.