وتستمر حملات تعقيم الكلاب والقطط في اكتساب زخم متزايد في مختلف المجتمعات والأقاليم، مما يوحد جهود الجمعيات والسلطات والمجتمع المدني للحد من مشكلة الاكتظاظ الحيواني.وتركز المبادرات على المستويين المحلي والدولي، وتتناول القضية من منظور تعاوني وأخلاقي.
إن الترويج لهذه البرامج لا يقلل من التخلي عن الحيوانات ومعاناتها فحسب، بل يساعد أيضًا على تحسين التعايش بين الناس والحيوانات الأليفة.يتعاون الأطباء البيطريون والمتطوعون ومديرو مستعمرات القطط بشكل متزايد في الحملات الجماعية التي تقدم إجراءات مجانية أو منخفضة التكلفة، خاصة للحيوانات المشردة أو الأسر ذات الموارد المحدودة.
أرقام قياسية وعمل منسق
وقد خلفت العديد من الحملات الأخيرة شخصيات بارزةفي سانت مارتن، قامت الجمعية الأمريكية 4 Leaf Rover، بدعم من الأطباء البيطريين المحليين والمتخصصين من الولايات المتحدة، بيوم مكثف في عيادة كاي هيل البيطرية: في خمسة أيام فقط، تم تجاوز كل التوقعات 340 عملية تعقيمولم تسجل هذه النتيجة رقماً قياسياً محلياً فحسب، بل رفعت أيضاً إجمالي عدد الحيوانات التي أجرت المنظمة عمليات جراحية لها في المنطقة إلى 880 حيواناً على مدى السنوات الثلاث الماضية، مع تفضيل الكلاب على القطط هذا العام.
وبالتوازي مع ذلك، في سان كارلوس، نفذت المجموعة المحلية SBPA أكثر من ثلاثة آلاف عملية تعقيم في فصل دراسي واحد فقطوتؤكد الكيان أنه بإضافة الحملات السنوية المختلفة في المنطقة، يتم إزالة حاجز سبعة آلاف عملية في السنة. إن الجهود المتواصلة التي تبذلها الفرق البيطرية واستجابة المجتمع المتزايدة الوعي تسمح لهذه الحملات بأن يكون لها تأثير كبير. وتأكد من تعقيم الحيوانات الأليفة بانتظام.
دور المنظمات غير الربحية أساسي أيضًا. وهذا هو الحال بالنسبة لـ مؤسسة دعم الكلاب الضالة، التي تُعِدّ أول حملة مجانية لها في المكسيك، وتحديدًا في رايون، ولاية مكسيكو. بالتعاون مع الجامعة المستقلة في ولاية مكسيكو وجهات أخرى، تسعى الحملة إلى التدخل في شؤون الحيوانات الأليفة من خلال التسجيل المسبق، وإنشاء ما يصل إلى 40 عملية مجدولة في يوم واحد ومرافقة اليوم بالأنشطة التعليمية والاجتماعية.
الأساليب التطبيقية والتحالفات المحلية
في بلدية تيلدي، في جران كناريا، أسفرت حملة تعقيم القطط في المستعمرات المحلية عن تدخل 258 قطة في ستة أشهر فقط.بفضل تطبيق نظام CER (القبض، التعقيم، الإرجاع). يتضمن هذا النظام، الذي يحظى بدعم واسع من خبراء رعاية الحيوان، القبض على القطط الضالة وتعقيمها ثم إعادتها إلى موطنها الطبيعي. وقد تحقق نجاح الحملة جزئيًا بفضل التعاون بين مجلس المدينة وشركة Gesplan المتخصصة وجمعية Arycan، بالإضافة إلى المشاركة الفعالة لمديري مستعمرات القطط.
ويعد التخطيط والتعاون بين الفرق البلدية وشركات الخدمات ومنظمات رعاية الحيوان أمرا أساسيا لتنظيم حملات منتظمة.تعديل العمليات الجراحية الأسبوعية بناءً على التوافر ونجاح الصيد. علاوة على ذلك، يُعزز الدعم المالي من خلال الاتفاقيات ومشاركة المتطوعين المحليين القدرة على إجراء المزيد من العمليات الجراحية، ويُطيل أمد النتائج.
مشاركة المواطنين ومتطلباتهم
La الوعي في المجتمع هناك وعي متزايد بضرورة تعقيم الحيوانات الأليفة. تُشدّد الحملات الدورية على أهمية البروتوكولات والمتطلبات للاستفادة من هذه الخدمات، يجب أن تكون الحيوانات الأليفة في عمر لا يقل عن 4 أشهر (عادةً من 8 أشهر إلى XNUMX سنوات)، وأن تتمتع بصحة جيدة، ونظيفة، وصائمة، ولم يتم تطعيمها أو علاجها من الديدان خلال الأسبوعين الماضيين. يُنصح بإحضار سجل التطعيمات، والماء، وسلسلة أو حامل آمن، حسب نوعها.
ويؤكد المنظمون على قيمة التعقيم كإجراء وقائي وداعميساهم في الحد من التخلي عن الحيوانات وتجنب ولادة صغار غير مرغوب فيها، مما يمنح الحيوانات الموجودة فرصة أفضل. علاوة على ذلك، يُعدّ التبني ودعم المجتمع - سواءً من خلال التبرعات أو التطوع أو المشاركة في الأنشطة التثقيفية - أمرًا أساسيًا للحفاظ على هذه البرامج وتوسيع نطاق تأثيرها.
وتقدم العديد من هذه الحملات أنشطة موازية، مثل اليانصيب، وورش العمل التوعوية، وتلوين الوجوه، أو توزيع أغذية الحيوانات الأليفة، وبالتالي تعزيز المشاركة المجتمعية والمدنية بما يتجاوز الإجراء البيطري البسيط.
وتعكس كل هذه المبادرات جهدًا جماعيًا وتقدمًا حقيقيًا نحو الإدارة الأخلاقية والمسؤولة لمجموعات الحيوانات، على المستوى المحلي والدولي.يساعد التعاون بين الكيانات العامة والخاصة، إلى جانب مشاركة المواطنين، في معالجة مشكلة الاكتظاظ السكاني وتحسين حياة الكلاب والقطط، مع دعم مبادرات التبني ورفاهية الحيوان.